الجمعة، 27 نوفمبر 2009

يا قلب روحى

يا قلب روحــى

حبيبتى ..

ان كانت الروح بشراً..
فأنتِ قلب روحي

وإن ألزمنى الزمن السكوتَ
فأنت خفقات قلبي

أردتك عروساٍ تتمايل فى ثوبها..
تتهادى الملامح فى نظراتها ..
وتتراقص الأنوار على ضحكاتها ..

ولكنى أراكِ دائماً ملطخةَ بالدماءِ
تلتمس أصابعك النجاة
ولكن..
من أين تأتى لكِ؟
من رمالكِ أم من دماءكِ؟

دماءِ أطفالك
أحرارك..
شهداءك..


تعالت صيحاتك تنادينا
وارتفعت آهاتك ..
تثاقلت خطواتك ..

فى حين كَبل الحزن ايدينا
دوَّت صرخاتك ..
تهافتت همساتك ..

ولكنها قوبلت بأُذن صماء
ما كان للعزم بداخلها وجود ..

وتهادت الأقدام فى خطواتِ بلهاء
لا تجيد العزف على رمالك

فأين هُم موسيقي النوتة ؟
وأين هُم مؤلفي اللغة؟
وأين أنت يا قلم؟


هَلُم لتُسجل عَبرات التاريخ..
لتؤرخ ما سيُكتب بالنص فى الرسالة
لتُوّجِد لحبيبتى مكاناً فى صفحات النصرِِِ

ولكن.. ما للصوت من صدى
إلتزمت الخطوات مكانها ..
تكتمت الآلام آهاتها ..

إندثرت الدموع من أعين أرهقها الظلم
وسالت جداول الحزن معلنةً عن استيفاء معالمها

إنسدلت ستائر الموت تُعلن خبر وفاة مقبرةِ
للغزاة كانت.. فأضحت على يد الذُّلِ لأبنائها
فيا حسره على الرجال مكبلِ العزيمة
أرى زُمرةَ منهم تُقطر قلوبهم دماً
وتغلغلت قيود الجُبنِِ الى أعماقهم
لتوّلد للذُّلِ والمهانةِ أبناءً وأحفاداً

لا.. كفى
تقدم يا فتي
وهُموا يا شباب العرب إنقذوا غاليتي
وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوةِ كما أمركمـ ربي

والآن .. إسعدي يا مُهجتي ..
وإبتهجى يا عروبتي ..

فها هم أطفالك ورجالك يسلكون لكِ الدروب
سينتهى السفور الممزوج بدماء أحفادك
سيلتهب عنان السماء يسجل أمجادك
وينوح التراب على إثر أقدام الشهداء
وستبقى يا قدســى محفوظة فى القلوب

ليست هناك تعليقات: